"نيويورك تايمز": إصابة الرئيس الأمريكي السابق بسرطان البروستاتا وانتقال المرض إلى العظام

"نيويورك تايمز": إصابة الرئيس الأمريكي السابق بسرطان البروستاتا وانتقال المرض إلى العظام
الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن - أرشيف

 

 

أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جوزيف ر. بايدن الابن، مساء الأحد، عن تشخيصه بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، الذي انتشر إلى العظام، جاء هذا الإعلان عقب شعور بايدن بأعراض دفعت الأطباء إلى إجراء الفحوص اللازمة.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تامز"، يُوضح بيان المكتب أن سرطان بايدن مصنف بدرجة غليسون 9، وهي من الدرجات العليا على مقياس الخطورة، مع انتشار المرض إلى العظام، ما يضعه في المرحلة الرابعة من السرطان.

يُستخدم مقياس غليسون لوصف مدى عدوانية سرطان البروستاتا بناءً على مظهر الخلايا تحت المجهر، وتعد الدرجتان 9 و10 الأكثر عدوانية وانتشارًا.

ويوضح البيان أن هذا النوع من السرطان، رغم عدوانيته، يبدو حساسًا للعلاج الهرموني، ما يفتح المجال لإدارة المرض بفعالية، ويشارك بايدن وعائلته في مناقشات مستمرة مع الأطباء لاختيار أفضل خيارات العلاج.

يبلغ بايدن من العمر 82 عامًا، وقد أنهى فترة رئاسته في يناير الماضي، بعد أن أصبح أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، خلال فترة رئاسته، واجه تساؤلات كثيرة حول صحته وعمره، وهو ما أدى في النهاية إلى قراره بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية تحت ضغط من حزبه.

المرض خطِر لكنه قابل للإدارة

يؤكد خبراء سرطان البروستاتا أن تشخيص بايدن يعكس حالة خطِرة، خاصة بعد انتشار المرض إلى العظام، وهو المكان الذي يميل سرطان البروستاتا إلى الانتشار إليه عادةً، حيث يصبح المرض في هذه المرحلة غير قابل للشفاء التام.

يُشير أستاذ أمراض المسالك البولية في جامعة ديوك، الدكتور جود مول، إلى أن المرضى الذين ينتشر لديهم سرطان البروستاتا إلى العظام يمكنهم العيش لعدة سنوات بعد التشخيص، قد تصل إلى خمس أو سبع أو حتى عشر سنوات مع العلاجات الحديثة.

يعتمد العلاج الأول على قطع هرمون التستوستيرون، الذي يغذي نمو السرطان، ويذكر الدكتور مول أنه عندما بدأ العمل في الثمانينيات، كان العلاج يتطلب استئصال الخصيتين جراحيًا، أما اليوم فيمكن تحقيق ذلك بواسطة أدوية تمنع إنتاج الهرمون بشكل فعال، إما عن طريق الحقن أو الأقراص، بالإضافة إلى أدوية أخرى تمنع هرمونات التستوستيرون.

يحافظ بايدن، بعد انتهاء رئاسته، على أسلوب حياة هادئ يركز فيه على عائلته، ويقيم في ديلاوير مع تنقلات يومية إلى واشنطن لمتابعة شؤون فريق عمله، وشارك مؤخرًا في مقابلات لنفي الادعاءات المتعلقة بتدهور صحته العقلية.

من جانبه، أظهر الرئيس دونالد ترامب، الذي كان منتقدًا صريحًا لبايدن، دعمًا غير متوقع له عبر بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متمنيًا له الشفاء السريع والناجح، كما عبّرت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، التي عملت معه، عن حزنها وتمنياتها بالشفاء العاجل، مؤكدة أن بايدن سيواجه التحدي بقوته المعتادة.

تاريخ مرضي

تواجه عائلة بايدن سلسلة من التحديات الصحية عبر العقود، حيث عانى بايدن شخصيًا من تمدد في الأوعية الدموية في الدماغ عام 1988 كاد يهدد مسيرته السياسية، كما فقد ابنه بو في 2015 بسبب ورم دماغي عدواني.

في فبراير 2024، قبل انتهاء ولايته، أعلن طبيبه الخاص أن بايدن "صالح للخدمة" بعد فحص طبي شامل في مركز والتر ريد العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية